هل تمنع العمليات القيصرية حدوث الشلل الدماغي للمولود؟
. إنّ السببَ الأساسيّ للشّلل الدّماغي غير معروف إلى الآن، ونقص الاكسجين أثناء الولادة لا يمثل أكثر من نسبة ١٠% من مسبباته، ورغم ارتفاع نسبة إجراء العمليات القيصرية عالميًّا، إلا أنّ ذلك لم يقلل من نسبة حدوثه، والتي تصل إلى حالتين في كل ألف ولادة طبيعية أو قيصريّة.
هل تبرز الجنين في المياه المحيطة به من الأسباب الدّاعية لإجراء العملية القيصرية؟
. تبرز الجنين في المياه المحيطة به أمر طبيعي تصل نسبة حدوثه إلى ٤٦% في نهاية الشهر التاسع، ولا يدعو للخوف في معظم الأحيان إلا إذا صاحبه بعض المشاكل، مثل أن يكون الجنين خديجًا، أو ناقص الوزن، أو في حال ظهور خلل في تخطيط الجنين.
التفاف الحبل السريّ حول عنق الجنين:
. التفاف الحبل السري حول عنق الجنين شائع الحدوث خلال فترة الحمل، ولم تثبت الأبحاث أنّه سبب في اختناق الجنين، أو قطع الأكسجين عنه؛ حيث يكون الطفل في السائل السلوي (الأمنيوسي) في حركة دائمة، والتفاف الحبل أثناء ذلك أمر طبيعي، ويزول مع الحركة المستمرّة، ولا يدعو للقلق، حتّى لو حدث خلال الولادة الطبيعية؛ حيث أنّه من الممكن أن ينزلق بسهولة من فوق الرأس، أو يتمّ فكّه بقصّه دون أيّ تبعات على الطفل أو صحّته.
. يحدث التفاف الحبل السري حول رقبة الجنين بنسبة ١٥ إلى ٣٤%، في ٩% منها يكون الالتفاف لمرة واحدة، والباقية تكون متعدّدة، وقد أوصت الكلية الأمريكية لأطباء النساء والولادة بعدم البحث عن هذه الحالة خلال التصوير، وعدم إعلام السيدة بوجودها في حال مشاهدتها، لعدم ارتباطها بأي مشاكل للجنين.
المشيمة المتكلسة:
تقوم المشيمة بعدة وظائف خلال فترة الحمل، وتمر بعدة تغيرات، منها ما يكون طبيعيًّا، ومنها ما يحتاج إلى متابعة من قبل المعالج المختصّ، مثل ظهور تغيّرات كلسية نتيجة ترسب الكالسيوم فيها، ويسمّيه البعض: تقدم عمر المشيمة، أو “ageing” of the placenta.
أسباب حدوث تكلّس المشيمة:
- يحدث تكلّس المشيمة في بعض الحالات بسبب تغيرات فسيولوجية، وقد يصاحب ذلك التهابات معينة، وقد يحدث ذلك التكلّس مع المريضات بالسكريّ، أو المدخّنات، ويمكن اكتشافه من خلال فوق الصوتية التي تعمل لمتابعة الجنين خلال فترة الحمل، وقد يُكتشف بعد الولادة وبعد فحص المشيمة.
- عندما يكتشف الطبيب/الطبيبة وجود تكلّس في المشيمة فإنّه سيتأكد من تفاصيل معيّنة، كعمر الجنين، وحالة السائل حوله، ومدى تدفّق الدّم من المشيمة، فإذا كانت مطمئنة فلن يكون هناك داعٍ للقلق، أو سبب لإجراء الولادة القيصرية.
- أثبتت الدراسات المحكمة أنّ تكلّس المشيمة يكون طبيعيًا خاصة مع تقدم عمر الحمل، ووصوله إلى الأسبوع ٣٦ ، ما لم يصاحبه ضعف في نمو الجنين، أو تغيّرات في تفاصيله، مع عدم وجود ارتفاع في الضغط، كما أنّ حدوث التكلّس ليس له ارتباط وحده بالتغيرات في نبض الجنين، أو حتى حاجته إلى العناية المركزة بعد الولادة، أو ولادته بالعملية القيصرية.
- يحدث تكلّس المشيمة في بداية فترة الحمل، أو في منتصفها لدى فئة قليلة من السيدات، وهذه الحالة تستدعي متابعة خاصة من قبل الطبيب المختص، وعمل الأشعة التفصيلية، والفحوصات الخاصة لمعرفة الأسباب ووضع الخطة العلاجية.
コメント